( لَعمْرِيَ لو كان الأسيرُ ابنَ مَعْمرٍ ... وصاحبَه أو شِكلَه ابنَ أسِيدِ ) .
( ولو أنَّهم نالوا أُميَّة أَرقَلَتْ ... براكبها الوَجناءُ نحو يزيدِ ) .
( فأبلغتُ عذراً في لؤيِّ بنِ غالبٍ ... وأتلفتُ فيهم طارفي وتَليدي ) .
( فإن لم يُغيِّرْها الإمامُ بحقِّها ... عَدلتُ إلى شُمٍّ شَوامخَ صِيدِ ) .
( فناديتُ فيهم دعوةً يَمنيَّةً ... كما كان آبائِي دَعَوْا وَجُدُودِي ) .
( ودافعتُ حتىَّ أبلغ الجهدَ عنهمُ ... دِفاعَ امرىءٍ في الخير غير زَهيدِ ) .
( فإن لم تكُونوا عند ظَنِّي بِنَصْركم ... فليس لها غَيْرُ الأغَرِّ سَعيدِ ) .
( بِنَفسي وأَهلي ذَاك حَيّاً وَميِّتاً ... نُضارٌ وُعودُ المرء أكرمُ عُودِ ) .
( فَكم من مُقامٍ في قريش كفَيته ... ويومٍ يُشِيبُ الكاعِبات شَديدِ ) .
( وخَصْمٍ تحاماه لُؤيُّ بنُ غالِبٍ ... شَببتُ له ناري فهاب وَقُودِي ) .
( وخيرٍ كثيرٍ قد أفأتُ عليكُم ... وأنتم رُقودٌ أو شَبِيهُ رُقودِ ) .
قال فاسترجع القوم لقوله وقالوا والله لا نغسل رؤوسنا في العرب إن لم نغسلها بفكه فأغذ القوم السير حتى قدموا الشام .
وفد اليمانية إلى يزيد بن معاوية .
وبعث ابن مفرغ رجلا من بني الحارث بن كعب فقام على سور