كتب إليه قوله .
( إذا أَوْدَى مُعَاويةُ بنُ حربٍ ... فبشِّرْ شَعْب قعْبك بانِصِداعِ ) .
( فأشْهدُ أن أمّك لم تباشر ... أبا سُفيان واضعةَ القِنَاعِ ) .
( ولكن كان أمرٌ فيهِ لَبْس ... على وَجَل شديدٍ وامتناع ) .
وقوله .
( أَلا أبلغْ مُعاويةَ بنَ حَرْبٍ ... مُغلْغَلةً مِن الرّجل اليَمانِي ) .
( أتغضبُ أنْ يُقال أبوك عَفٌّ ... وتَرْضى أنْ يُقال أبُوك زَانِي ) .
( فأشهدُ أنَّ رِحْمَكَ مِن زيادٍ ... كرِحْمِ الفيل من ولَدِ الأتانِ ) .
( وأشهدُ أنها ولدت زياداً ... وصخرٌ من سُمَيَّةَ غيرُ دَانِي ) .
فدخل عبيد الله بن زياد على معاوية فأنشده هذه الأشعار واستأذنه في قتله فلم يأذن له وقال أدبه أدبا وجيعا منكلا ولا تتجاوز ذلك إلى القتل وذكر باقي الحديث كما ذكره من تقدم .
قالوا جميعا وقال ابن مفرغ يذكر جوار المنذر بن الجارود إياه وأمانه .
( تركتُ قُريْشاً أن أجاوِر فيهمُ ... وجاورتُ عَبْدَ القَيْس أهل المُشَقَّرِ ) .
( أُناسٌ أجارونا فكان جِوارُهم ... أعاصِيرَ من قَسْو العِراق المُبَذَّرِ ) .
( فأصبح جارِي من خُزَيْمَةَ قائماً ... ولا يمنع الجِيرانَ غَيْرُ المُشَمَّرِ ) .
وقال أيضا في ذلك .
( أصبحتُ لا من بَنِي قَيْس فتَنْصُرنِي ... قيسُ العِراق ولم تغْضَب لنا مُضَرُ )