( مُلِّكْتَها وقَتلتَ النّاكِثين بها ... بنَصْرِ مِنْ يملِكُ الدُّنيا وما فيها ) .
( ما رُوعي الدِّينُ والدُّنيا على قَدَم ... بِمثْل هارون رَاعِيهِ وراعِيها ) .
قال فأمر له بألف دينار وقال لا ينشدني أحد بعده فقال أشجع والله لأمره بألا ينشده أحد بعدي أحب إلي من صلته .
حدثني أحمد بن وصيف ومحمد بن يحيى الصولي قالا حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال حدثني عبد الله بن عمرو الوراق قال حدثني أحمد بن محمد بن منصور بن زياد عن أبيه قال .
دخل أشجع على الرشيد ثاني يوم الفطر فأنشده .
صوت .
( استَقْبِل العيد بعُمْرٍ جَديد ... مَدَّت لك الأَيَّامُ حبْلَ الخُلود ) .
( مُصَعِّداً في دَرَجاتِ العُلاَ ... نجْمُكَ مقرونٌ بِسَعْد السُّعود ) .
( واطْوِ رداءَ الشَّمس ما أطلعَتْ ... نُوراً جديداً كلَّ يومٍ جَدِيد ) .
( تَمضِي لك الأيامُ ذا غِبْطة ... إذا أتَى عِيدٌ طَوَى عُمرَ عِيد ) .
فوصله بعشرة آلاف درهم وأمر أن يغنى في هذه الأبيات .
أخبرني محمد بن جعفر النحوي قال حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال حدثني أبو عبد الله النخعي قال .
دخل أشجع على الرشيد فأنشده قوله .
( أبَتْ طَبرِسْتانُ غيرَ الذِي ... صَدَعْتَ به بين أَعضائِها ) .
( ضَمَمْتَ مَناكِبَها ضَمَّةً ... رمَتْك بما بين أحشائِها ) .
( سَمَوْتَ إليها بمثْلِ السَّماء ... تدَلَّى الصَّواعِقُ في مائِها ) .
( فلمَّا نظرتَ إلى جُرحِها ... وضَعْتَ الدَّواءَ على دَائِها )