( وما روى شُعْبةُ عن عاصمٍ ... وقاله حَمّاد عن فَرْقَدِ ) .
( وصيَّةً جاءت إلى كل ذي ... خدٍّ خَلا من شَعْرٍ أسودِ ) .
( أن يقْبَلُوا الرّاغب في وَصْلِهم ... فاقبَلْ فإني فيك لم أزْهَدِ ) .
( نَوِّلْ فكَمْ من جمْرَةٍ ضَمَّها ... قَلْبِي من حُبَّيك لم تبْرُدِ ) .
فلما قرأها الفتى ضحك وقلب الرقعة وكتب في ظهرها لست شاعرا فأجيبك ولا فاتكا فأساعدك وأنا أعوذ بالله ربك من شرك .
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا محمد بن عبد الله العبدي قال حدثنا علي بن المبارك الأحمر قال .
لقي أبو العتاهية ابن مناذر بمكة فجعل يمازحه ويضاحكه ثم دخل على الرشيد فقال يا أمير المؤمنين هذا ابن مناذر شاعر البصرة يقول قصيدة في سنة وأنا أقول في سنة مائتي قصيدة فقال الرشيد أدخله إلي فأدخله إليه وقدر أنه يضعه عنده فدخل فسلم ودعا فقال ما هذا الذي يحكيه عنك أبو العتاهية فقال ابن مناذر وما ذاك يا أمير المؤمنين قال زعم أنك تقول قصيدة في سنة وأنه يقول كذا وكذا قصيدة في السنة فقال يا أمير المؤمنين لو كنت أقول كما يقول .
( ألا يا عُتْبَة السَّاعةْ ... أموتُ السَّاعةَ السَّاعةْ ) .
لقلت منه كثيرا ولكني الذي أقول .
( إنَّ عبدَ المَجِيدِ يوم تَولَّى ... هَدَّ رُكْناً ما كان بالمَهْدُودِ ) .
( ما دَرَى نَعْشُه ولا حامِلُوه ... ما عَلَى النَّعْشِ مِنْ عَفافٍ وجُودِ ) .
فقال له الرشيد هاتها فأنشدنيها فأنشده فقال الرشيد ما كان ينبغي