( جاءت قُريشٌ تعودُنِي زُمَراً ... فقد وَعَى أجرَها لها الحَفَظَهْ ) .
( ولم تَعُدْنِي تَيْمٌ وإخوتُها ... وزارَنِي الغُرُّ من بني يقَظَهْ ) .
( لن يَبْرَحَ العِزُّ منهمُ أبداً ... حتى تَزُولَ الجِبالُ من قُرَظَهْ ) .
أخبرني الحسن عن ابن مهرويه عن إسحاق بن محمد النخعي قال .
كنا عند ابن عائشة فقال لعبد الرحمن ابنه أنشدني مرثية ابن مناذر عبد المجيد فجعل ينشدها فكلما أتى على بيت استحسنه حتى أتى على هذا البيت .
( لأَقِيمَنَّ مَأْتماً كَنُجومِ اللَّيْل ... زُهْراً يَخْمِشْنَ حُرَّ الخُدودِ ) .
فقال ابن عائشة هذا كلام لين كأنه من كلام المخنثين فلما أتى على هذا البيت .
( كُنتَ لي عِصْمةً وكُنتَ سماءً ... بك تَحْيا أرضِي ويَخْضرُّ عُودِي ) .
فقال هذا بيتها ثم أنشد .
( إنَّ عبدَ المَجِيد يوم تَولَّى ... هَدَّ رُكْناً ما كان بالمَهْدُودِ ) .
( ما دَرَى نَعشُه ولا حامِلُوه ... ما على النَّعشِ من عفَافٍ وجُودِ ) .
( وَأُرانا كالزَّرع يَحصُدُنا الدَّهْر ... فمِن بَيْن قائمٍ وحَصيدِ ) .
فقال ابن عائشة أحصلنا زرعا يحصدنا الله فليس هذا من كلام المسلمين ألا ترى إلى قوله إنه يقول .
( يَحكُم الله ما يشاءَ فَيُمْضِي ... ليس حُكم الإِله بالمَرْدُودِ ) .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال حدثني محمد بن موسى ولم يتجاوزه بالإسناد