ترد أن تعتذر إنما أردت أن تتشبه بابن مناذر ومحمد بن عبد الوهاب وبأبي الشمقمق وأحمد بن المعذل ولست من هؤلاء في شيء .
قرأت في بعض الكتب عن ابن أبي سعد قال حدثني أبو الخطاب الحسن بن محمد عن محمد بن إسحاق البلخي قال .
دخلت على ابن مناذر يوما وعنده رجل ضرير جالس عن يمينه ورجل بصير جالس عن شماله ساكت لا ينطق قال فقلت له ما خبرك فقال .
( بين أَعْمَى وأخْرَسٍ أخْرَس الله ... لسانَ الأَعمَى وأعْمَى البَصِيرا ) .
قال فوثبا فخرجا من عنده وهما يشتمانه .
اخباره مع سفيان بن عيينة .
ونسخت من كتاب ابن أبي الدنيا حدثني أبو محمد التميمي قال حدثني إبراهيم بن عبد الله عن الحسن بن علي قال .
كنا عند باب سفيان بن عيينة وقد هرب منا وعنده الحسن بن علي التختاخ ورجل من الحجبة ورجل من أصحاب الرشيد فدخل بهم وليس يأذن لنا فجاء ابن مناذر فقرب من الباب ثم رفع صوته فقال .
( بعَمْرٍو وبالزُّهْريّ والسَّلَفِ الأُلَى ... بهم ثَبَتَتْ رِجْلاك عند المَقاوِمِ ) .
( جعلتَ طَوالَ الدهر يَوْماً لصالِحٍ ... ويوْماً لصبَّاحٍ ويوماً لحاتِمِ ) .
( وللحسَنِ التَّخْتاخ يوماً ودونهم ... خَصصتَ حُسَيْناً دُونَ أهل المواسمِ )