( مِن حَرْبةٍ نِيطَت على حَقْوِه ... يَسْعَى بها كالبَطَل الشّارِي ) .
( يوم تَمنَّى أنَّ في كَفِّه ... أَيْرَ أَبِي الخِضْر بدِينارِ ) .
قال ابن مهرويه في خبره والخشنشار هو معاوية الزيادي المحدث ويكنى أبا الخضر وكان جميل الوجه .
وقال العنزي في حديثه حدثني إسحاق بن عبد الله الحمراني وقد سألته عن معنى هذا الشعر فقال الخشنشار غلام أمرد جميل الوجه كان في محلتنا وهذا لقبه وكان بكر بن بكار يتعشقه فكان يجيء إلى أبي فيذاكره الحديث ويجالسه وينظر إلى الخشنشار .
قال العنزي حدثني عمر بن شبة قال .
بلغني أن عبيد الله بن الحسن لقي ابن مناذر فقال له ويحك ما أردت إلى بكر بن بكار ففضحته وقلت فيه قولا لعلك لم تتحققه فبدأ ابن مناذر يحلف له بيمين ما سمعت قط أغلظ منها أن الذي قاله في بكر شيء يقوله معه كل من يعرف بكرا ويعرف الخشنشار ويجمع عليه ولا يخالفه فيه فانصرف عبيد الله مغموما بذلك قد بان فيه فلما بعد عنا قلت لابن مناذر برىء الله منك ويلك ما أكذبك أكل من يعرف بكر بن بكار يقول فيه مثل قولك حتى حلفت بهذه اليمين فقال سخنت عينك فإذا كنت أعمى القلب أي شيء أصنع أفتراني كنت أكذب نفسي عند القاضي إنما موهت عليه وحلفت له أن كل من يعرفها يقول مثل قولي وعنيت ما ابتدأت به من الشعر