وقال فيه أيضا .
( يا أبا جَعْفرٍ كأنك قد صِرْت ... على أجْردٍ طَويلِ الجِرانِ ) .
( من مَطايا ضَوامرٍ ليس يَصْهَلْنَ ... إذا ما رُكِبْنَ يوم رِهانِ ) .
( لم يُذلَّلنَ بالسُّرُوج ولا أقْرَح ... أََشداقَهنَّ جذبُ العِنان ) .
( قائماتٍ مُسوَّمات لدى الجِسْر ... لأمثالِكم من الفِتْيان ) .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة عن ابن عائشة قال .
كان عتبة النحوي من أصحاب سيبويه وكان صاحب نحو فهما بما يشرحه ويفسره على مذاهب أصحابه وكان ابن مناذر يتعاطى ذلك ويجلس إليه قوم يأخذونه عنه فجلس عتبة قريبا من حلقته فتقوض الناس إليه وتركوا ابن مناذر فلما كان في يوم الجمعة الأخرى قام ابن مناذر من حلقته فوقف على عتبة ثم أنشأ يقول .
( قُوموا بنا جميعاً ... لحَلْقَة العَذارِي ) .
( تَجمعن للشقاء ... إلى عُتْبةِ الخَسارِ ) .
( ما لي ومَا لِعُتْبَة ... إذ يبتغي ضِرارِي ) .
قال فقام عتبة إليه فناشده ألا يزيد ومنع من كان يجلس إلى ابن مناذر من حضور حلقته وجلس هو بعيدا من ابن مناذر بعد ذلك .
حدثني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال .
كان لابن مناذر جار يقال له ابن عمير من المعتزلة فكان يسعى بابن