قلت له هبود أي شيء هو فقال جبل فقلت سخنت عينك هبود والله بئر باليمامة ماؤها ملح لا يشرب منه شيء خلقه الله وقد والله خريت فيها مرات فلما كان بعد مدة وقفت عليه في مسجد البصرة وهو ينشدها فلما بلغ هذا البيت أنشدها .
( ويحُط الصُّخورَ من عَبُّود ... ) .
فقلت له عبود أي شيء هو ذا فقال جبل بالشام فلعلك يا بن الزانية خريت عليه أيضا فضحكت ثم قلت لا ما خريت عليه ولا رأيته وانصرفت عنه وأنا أضحك .
أخبرني عمي قال حدثني الكراني عن العمري عن الهيثم بن عدي قال .
كان يحيى بن زياد يرمى بالزندقة وكان من أظرف الناس وأنظفهم فكان يقال أظرف من الزنديق .
وكان الحاركي واسمه محمد بن زياد يظهر الزندقة تظارفا فقال فيه ابن مناذر .
( يا بنَ زيادٍ يا أبا جعفَرٍ ... أظهرتَ دِيناً غيرَ ما تُخفي ) .
( مُزَنْدَق الظاهِر باللفظ في ... باطنِ إسلامٍ فَتىً عَف ) .
( لسْتَ بزِنديقٍ ولكنّما ... أرَدْت أن تُوسَم بالظَّرْفِ )