حدثني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثني النضر بن عمرو عن المازني قال حدثنا حيان .
أن ابن مناذر دفع قصيدته الدالية إليه وقال اعرضها على ابي عبيدة فأتيته وهو على باب أبي عمرو بن العلاء فقرأت عليه منها خمسة أبيات فلم تعجبه وقال دعني من هذا فإني قد تشاغلت بحفظ القرآن عنه وعن مثله قال وكان أبو عبيدة يبغضه ويعاديه لأنه هجاه .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال قال ابن مناذر قلت .
( يَقدَحُ الدهرُ في شماريخ رَضْوَى ... ) .
ثم مكثت حولا لا أدري بن أتممه فسمعت قائلا يقول هبود قلت وما هبود فقال لي جبيل في بلادنا فقلت .
( ويحُطُّ الصُّخورَ من هَبُّودِ ... ) .
قال إسحاق وسمع أعرابي هذا البيت فقال ما أجهل قائله بهبود والله إنها لأكيمة ما توارى الخارىء فكيف يحط منها الصخور .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثني أبو حاتم قال سمعت أبا مالك عمرو بن كركرة يقول .
أنشدني ابن مناذر قصيدته الدالية التي رثى فيها عبد المجيد فلما بلغ إلى قوله .
( يَقدَحُ الدهرُ في شماريخ رَضْوَى ... ويحُطَّ الصُّخورَ مِنْ هَبُّودِ )