أخبرني علي بن سليمان قال حدثني محمد بن يزيد قال حدثني الجاحظ عن مسعود بن بشر عن أبي عبيدة قال .
ما زادت بنو صبير بن يربوع قط على سبعة نفر كلما ولد منهم مولود مات منهم ميت .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني يعقوب بن نعيم قال حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال حدثني أبو عثمان المازني قال .
كان ابن مناذر من أهل عدن وإنما صار إلى البصرة في طلب الأدب لتوافر العلماء فيها فأقام فيها مدة ثم شغل بعبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي فتطاول أمره إلى أن خرج عنها وكان مقيما بمكة فلما مات عبد المجيد نسك وقوم يقولون إنه كان دهريا .
خلاعته وكره الناس له .
وذكر أبو دعامة عن عطاء الملط قال .
كان ابن مناذر يؤم الناس في المسجد الذي في قبيلته فما أظهر ما أظهره من الخلاعة والمجون كرهوا أن يصلي بهم وأن يأتموا به فقالوا شعرا وذكروا ذلك فيه وهجوه وألقوا الرقعة في المحراب فلما قضى صلاته قرأها ثم قلبها وكتب فيها يقول .
( نُبِّئْت قافيةً قِيلت تَناشَدَها ... قومٌ سأترك في أعراضهم نَدَبا ) .
( نَاك الذين رَوَوْها أُمَّ قائِلها ... وناك قائلُها أُمَّ الذي كَتَبا ) .
ثم رمى بهم إليهم ولم يعد إلى الصلاة بهم