( عَرَّضتُ بالحُبّ له وعرَّضا ... حتى طَوَى قلبي على جَمْر الغَضَى ) .
( وأظْهَرتْ نفسِي عَن الدَّهْر الرِّضا ... ثم جَفاني وتولَّى مُعرِضا ) .
( لم ينقضِ الحبُّ بَلَى صبرِي انقضى ... فِداكَ مَنْ ذاق الكرَى أو غَمَّضَا ) .
( حتى طرقتَ فنسيتُ ما مضى ... سألتُه حُوَيْجَةً فأعرضا ) .
( وقال لا قولَ مُجيبٍ بِرِضَا ... فكان ما كان وكابرْنا القضا ) .
في هذه الأبيات هزج لأحمد بن صدقة أخبرني بذلك ذكاء وجه الرزة .
وجدت في بعض الكتب .
حدثني أحمد بن سليمان بن وهب أنه كان في مجلس فيه سعيد بن حميد فلما سكروا قام سعيد قومة بعد العصر فلم نشعر إلا وقد أخذ ثيابه فلبسها وأخذ بعضدتي الباب وأنشأ يقول .
( سلام عليكم حالت الرَّاحُ بيننا ... وألوتْ بنا عن كل مرأىً ومَسْمَعِ ) .
( ولم يَبْقَ إلا أن يَميلَ بنا الكَرَى ... ويجمع نومٌ بين جَنْبِ ومضْجع ) .
فقام له أهل المجلس وقالوا يا سيدنا اذهب في حفظ الله وفي ستره فانصرف وودعهم .
اعتذاره لفضل الشاعرة وإخباره معها .
حدثني محمد بن الطلاس أبو الطيب قال حدثني عبد الله بن طالب الكاتب قال .
قرأت رقعة بخط سعيد بن حميد إلى فضل الشاعرة يعتذر إليها من تغير ظنته به وفي آخرها