( إذا ما النَّاس يوماً قايسُونا ... بآبدَةٍ من الفُتْيَا ظَريفَهْ ) .
( أتيْناهُم بِمقْياسٍ ظَريفٍ ... مُصيبٍ من قِياسِ أبي حَنيفَهْ ) .
( إذا سَمِعَ الفَقِيهُ بها وَعاها ... وأثبتها بِحِبْرٍ في صَحيفَهْ ) .
فبلغ أبا حنيفة فرضي قال مساور ثم دعينا إلى وليمة بالكوفة في يوم شديد الحر فدخلت فلم أجد لرجلي موضعا من الزحام وإذا أبو حنيفة في صدر البيت فلما رآني قال إلي مساور فجئت فإذا مكان واسع وقال لي اجلس فجلست فقلت في نفسي نفعتني أبياتي اليوم قال وكان إذا رآني بعد ذلك يقول لي ها هنا ها هنا ويوسع لي إلى جنبه ويقول إن هذا من أهل الأدب والفهم انتهى .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو المعمر عبد الأول بن مزيد أحد بني أنف الناقة قال .
كان مساور الوراق لا يضيع حقا لجار له فماتت بنته فلم يشهدها من جيرانه إلا نفر يسير فقال مساور في ذلك .
( تَغيَّب عنِّي كُلُّ جافٍ ضرورةً ... وكلّ طُفَيلِي من القوْم عاجِزِ ) .
( سَريعٍ إذا يُدْعَى ليومِ وَلَيمةٍ ... بطيءٍ إذا ما كان حَمْلُ الجَنائِزِ ) .
أخبرني محمد بن الحسن قال حدثنا عبد الأول قال .
قدم جار لمساور الوراق من سفر فجاءه يسلم عليه فقال يا جارية هاتي لأبي القاسم غداء فجاءت برغيف فوضعته على الخوان فمد يده يأكل مع مساور وقال له يا أبا القاسم كل من هذا الخبز فما أكلت خبزا أطيب منه فقال مساور في ذلك