( وقُلْ لهما إذا عَرَضا بعَهْدٍ ... بَرئتُ إلى عُرَيْنةَ من عرِين ) .
( فإنك طالما بَهْرجْتَ فيها ... بمثل الخُنْفُساء على الجَبينِ ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى بن حماد قال .
مر مساور الوراق بمقبرة حميد الطوسي وكان له صديقا فوقف عليها مستعبرا وأنشأ يقول .
( أبا غانِمٍ أمَّا ذَرَاك فواسِعٌ ... وقَبرُك مَعمورُ الجوانبِ مُحْكمُ ) .
( وما يَنْفَع المقبورَ عُمْرانُ قَبْرِه ... إذا كان فيه جِسْمُه يتَهَدَّمُ ) .
أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا الرياشي قال حدثنا محمد بن الصباح عن سفيان بن عيينة ونسخت هذا الخبر أيضا من بعض الكتب أن حامد بن يحيى البلخي حدث عن سفيان بن عيينة وهذه الرواية أتم وقال .
لما سمع مساور الوراق لغط أصحاب أبي حنيفة وصياحهم أنشأ يقول .
( كنَّا من الدِّين قبل اليوم في سَعةٍ ... حتى بُلِينا بأصحاب المَقايِيسِ ) .
( قَومٌ إذا اْجتمعوا ضَجُّوا كأنّهمُ ... ثعالبٌ ضَبَحتْ بين النَّواويسِ ) .
فبلغ ذلك أبا حنيفة وأصحابه فشق عليهم وتوعدوه فقال أبياتا ترضيهم وهي وهي