فقام حفص من المجلس خجلا وهاجر مدة .
وصية مساور لابنه .
نسخت من كتاب عبيد الله اليزيدي بخطه حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال كان مساور الوراق من جديلة قيس ثم من عدوان مولى لهم فقال لابنه يوصيه .
( شَمِّر ثيابَك واستعدَّ لقائلٍ ... واحْكُكْ جَبِينَك للعُهودِ بثُومِ ) .
( إنَّ العُهودَ صَفَتْ لكل مُشمِّرٍ ... دَبِرِ الجبين مُصَفِّرٍ موسومِ ) .
( أحسِنْ وصاحبْ كُلَّ قارٍ ناسكٍ ... حسنِ التَّعهُّد للصلاة صَؤُومِ ) .
( من ضَرْبِ حَمَّادٍ هُناك ومِسْعَرٍ ... وسِمَاكٍ العَتَكِيّ وابنِ حَكِيمِ ) .
( وعليك بالغَنَويِّ فاجلِسْ عنده ... حتى تصِيبَ وَدِيعَةً لِيَتيمِ ) .
( تَغنِيك عن طلب البُيوع نَسِيئةً ... وتكفّ عنك لِسانَ كُلِّ غَرِيمِ ) .
( وإذا دخلت على الرَّبيعِ مُسلِّماً ... فاخْصُصْ شَبابَةَ منك بالتَّسْليمِ ) .
قال ففعل ما أوصاه به أبوه فلم يلبث مساور أن ولاه عيسى بن موسى عملا ودفع إليه عهده فانكسر عليه الخراج فدفع إلى بطين صاحب عذاب عيسى يستأديه فقال مساور .
( وجدت دواهِرَ البَقَّال أهْنَى ... من الفُرْنِيِّ والجَدْيِ السَّمينِ ) .
( وخَيراً في العَواقِب حين تُبلى ... إذا كان المَردُّ إلى بَطِينِ ) .
( فكُنْ يا ذا المُطِيفِ بقاضِيَيْنا ... غداً من عِلمِ ذاك على يَقينِ )