موسى وأشار عليه أن يشغلهم ويصلهم فأتى مساور الوراق فكلمه أن يجعله فيهم فلم يفعل فأنشأ يقول .
( أراكَ تُشير بأهل الصلاح ... فهل لك في الشاعرِ المُسلم ) .
( كَثيرِ العيالِ قليلِ السؤالِ ... عفٍّ مطاعِمُه مُعْدِمِ ) .
( يُقيم الصَّلاةَ ويؤْتي الزَّكاةَ ... وقد حَلَّق العامَ بالمَوْسِمِ ) .
( وأصبح واللهِ في قَومِه ... وأمسَى وليس بذي دِرْهَمِ ) .
قال فقال ابن أبي ليلى لا حاجة لنا فيه فقال فيه مساور أبياتا قال أبو بكر بن دريد كرهنا ذكرها صيانة لابن أبي ليلى .
أخبرني محمد قال حدثني التوزي قال .
كان مساور الوراق وحماد عحرد وحفص بن أبي بردة مجتمعين فجعل حفص يعيب شعر المرقش الأكبر فأقبل عليه مساور فقال .
( لقد كان في عَيْنيك يا حَفْصُ شاغِل ... وأنفٌ كَثِيلِ العَوْدِ عما تَتَبَّعُ ) .
( تَتَبَّعْتَ لحناً في كلام مُرَقِّشٍ ... ووجهُك مبنيٌّ على اللحنِ أجمع )