اجتمع عند مسلمة بن عبد الملك ناس من سماره فيهم عبد الله بن عبد الأعلى الشاعر فقال مسلمة أي بيت قالته العرب أوعظ وأحكم فقال له عبد الله قوله .
( صَبا ما صَبا حتى عَلاَ الشَّيبُ رأْسُه ... فلما علاه قال لِلْباطل أبْعُد ) .
فقال مسلمة إنه والله ما وعظني شعر قط كما وعظني شعر ابن حطان حيث يقول .
( فيُوشِكُ يَومٌ أن يُقارِنَ لَيلَةً ... يَسوقانِ حَتْفاً راح نَحْوك أو غدا ) .
فقال بعض من حضر والله لقد سمعته أجل الموت ثم أفناه وما صنع هذا غيره فقال مسلمة وكيف ذاك قال قال .
( لا يُعجزُ المَوتَ شيءٌ دُونَ خالِقِه ... والموتُ فانٍ إذا ما ناله الأجَلُ ) .
( وكُلُّ كَرْبٍ أمامَ الموتِ مُتَّضِعٌ ... للموت والمَوتُ فيما بَعْدَه جَلَلُ ) .
فبكى مسملة حتى اخضلت لحيته ثم قال رددهما علي فرددهما عليه حتى حفظهما .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا منيع بن أحمد بن مؤرج السدوسي عن ابيه عن جده قال .
تزوج عمران بن حطان حمزة بنت عمه ليردها عن مذهب الشراية فذهبت به إلى رأيهم فجعل يقول فيها الشعر فمما قال فيها