فسمع الصوت أهلها فأتوه فضربوه ضربات فاستعدى عليهم إبراهيم بن عربي وكان عبد الله بن حكام على شرطته فلم يعده عليهم فهجاه بالأبيات الماضية وهجاه بقصيدته التي أولها .
( دارَ سَلْمى بالجِزْع ذِي الآطام ... خَبِّرينا سُقِيتِ صوبَ الغَمامِ ) .
وهي طويلة ينسبونها أيضا إلى عمران بن حطان .
الفرزدق يعترف بتفوقه .
أخبرني أحمد بن الحسين الأصبهاني ابن عمي قال حدثني أبو جعفر بن رستم الطبري النحوي قال حدثنا أبو عثمان المازني قال حدثنا عمرو بن مرة قال .
مر عمران بن حطان على الفرزدق وهو ينشد والناس حوله فوقف عليه ثم قال .
( أيُّها المادِحُ العبادَ ليُعْطَى ... إنَّ لِلَّهِ ما بأيْدِي العِبادِ ) .
( فاسألِ اللهَ ما طلبتَ إليهم ... وارجُ فضل المُقسِّم العَوَّادِ ) .
( لا تقُل في الجَواد ما ليس فيه ... وتُسمِّي البخِيلَ باسم الجَواد ) .
فقال الفرزدق لولا أن الله D شغل عنا هذا برأيه للقينا منه شرا .
وقال هارون بن الزيات أخبرني عبد الرحمن بن موسى الرقي قال حدثنا أحمد بن محمد بن حميد بن سليمان بن حفص بن عبد الله بن أبي جهم بن حذيفة بن غانم العدوي قال حدثنا يزيد بن مرة عن أبي عبيدة معمر بن المثنى عن عيسى بن يزيد بن بكر المدني قال