( ألم ياْنِ لي يا قَلبُ أن أتْركَ الصِّبا ... وأن أزجرَ النفسَ اللَّجُوجَ عن الهَوَى ) .
( وما عُذرُ مَنْ يَعْمَى وقد شاب رأسُه ... ويُبصِر أبوابَ الضَّلالةِ والهُدَى ) .
( ولو قُسِم الذَّنبُ الذي قد أصبْتُه ... على النَّاسِ خاف النَّاسُ كُلّهم الرَّدَى ) .
( فإن جُنَّ ليلٌ كُنتُ باللَّيل نائما ... وأُصبِح بَطَّالَ العَشِيَّاتِ والضُّحى ) .
قال فلما فرغ من إنشادها قال سيغلبني عليها صاحبكم يعني عمران بن حطان فكان كذلك لما شاعت رواها الناس لعمران وكان لا يقول أحد من الشعراء شعرا إلا نسب إليه لشهرته إلا من كان مثله في الشهرة مثل قطري وعمرو القنا وذويهما قال ثم هرب إلى اليمامة من الحجاج فنزل بحجر فأتاه آل حكام الحنفيون فقال .
( طَيَّروني من البلاد وقالوا ... مالَكَ النِّصفُ من بني حَكَّامِ ) .
( ناقَ سِيري قد جَدّ حَقّاً بنا السَّيرُ ... وكونِي جَوَّالةً في الزِّمامِ ) .
( فَمَتى تَعْلَقِي يَدَ المَلِك الأسْودِ ... تَسْتَيْقِني بألاّ تُضامِي ) .
( قد أُرانِي ولي من الحاكم النِّصْفُ ... بحَدّ السِّنانِ أو بالحُسامِ ) .
قال والملك الأسود إبراهيم بن عربي والي اليمامة لعبد الملك وكان ابن حكام على شرطته قال .
( ومُنينا بِطمْطِمٍ حَبَشيٍّ ... حالكِ الوَجْنَتَيْنِ من آلِ حامِ ) .
( لا يُبالِي إذا تَضلَّع خَمْراً ... أبِحِلٍّ زَماك أم بِحرامِ ) .
قال العنزي فأخبرني محمد بن إدريس بن سليمان بن أبي حفصة عن أبيه قال كان مالك المذموم من أحسن الناس قراءة للقرّآن فقرأ ذات ليلة فسمعت قراءته امرأة من آل حكام فرمت بنفسها من فوق سطح كانت عليه