( يا رَوحُ كم من أخِي مَثْوىً نزلت به ... قد ظنَّ ظنَّك من لخمٍ وغسَّانِ ) .
( حتى إذا خِفتُه فارقتُ منزِلَه ... من بعد ما قِيلَ عمرانُ بنُ حِطَّانِ ) .
( قد كنتُ ضيفَك حَولاً لا تروِّعَنِي ... فيه الطوارِقُ من إنْسٍ ولا جانِ ) .
( حتى أردت بِيَ العُظْمى فأوحَشَني ... ما أوحشَ الناسَ من خوفِ ابنِ مَرْوانِ ) .
( فاعذِر أخاكَ ابنَ زِنْباعٍ فإنّ له ... في الحادثاتِ هَناتٍ ذاتَ ألْوانِ ) .
( يوما يَمانٍ إذا لاقيتُ ذا يَمنٍ ... وإن لَقِيتُ مَعَدِّياً فعَدْنانِي ) .
( لو كنتُ مُستغفِراً يوماً لطاغِيةٍ ... كُنتَ المُقدَّم في سِرِّي وإعلاني ) .
( لكن أبتْ ذاك آياتٌ مُطَهَّرةٌ ... عند التِّلاوة في طَهَ وعِمران ) .
عمران ينزل بزفر بن الحارث بقرقيسيا .
قال ثم أتى عمران بن حطان الجزيرة فنزل بزفر بن الحارث الكلابي بقرقيسيا فجعل شباب بني عامر يتعجبون من صلاته وطولها وانتسب لزفر أوزاعيا فقدم على زفر رجل من أهل الشام قد كان رأى عمران بن حطان بالشام عند روح بن زنباع فصافحه وسلم عليه فقال زفر للشامي أتعرفه قال نعم هذا شيخ من الأزد فقال له زفر أزدي مرة وأوزاعي أخرى إن كنت خائفا آمناك وإن كنت عائلا أغنيناك فقال إن الله هو المغني وخرج من عنده وهو يقول .
( إن الَّتي أصبحَتْ يَعْيَا بها زُفَرٌ ... أعْيت عَياءً على رَوْحِ بن زِنباعِ )