صلوات الله عليه .
( يا ضَربةً من كَرِيمٍ ما أرادَ بها ... إلا ليبلُغ من ذِي العَرْشِ رِضوانا ) .
( إني لأُفْكرِ فيه ثم أحْسَبه ... أوفَى البَرِيَّةِ عند اللهِ مِيزانَا ) .
ثم قال عبد الملك من يعرف منكم قائلها فسكت القوم جميعا فقال لروح سل ضيفك عن قائلها قال نعم أنا سائله وما أراه يخفي على ضيفي ولا سألته عن شيء قط فلم أجده إلا عالما به وراح روح إلى أضيافه فقال إن أمير المؤمنين سألنا الذي يقول .
( يا ضَرْبَةَ من كَرِيمٍ ما أراد بِها ... . . . . . . . . . . . . . . . ) .
ثم ذكر الشعر وسألهم عن قائله فلم يكن عند أحد علم فقال له عمران هذا قول عمران بن حطان في ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب قال فهل فيها غير هذين البيتين تفيدنيه قال نعم .
( لله دَرُّ المُرَادِيِّ الذي سَفَكت ... كُفّاه مُهْجَة شَرّ الخَلْقِ إنسانا ) .
( أمسى عَشِيّة غشَّاه بضَرْبَتِه ... ممّا جَناهُ من الآثام عُرْيانا ) .
- صلوات الله على أمير المؤمنين ولعن الله عمران بن حطان وابن ملجم - فغدا روح فأخبر عبد الملك فقال من أخبرك بذلك فقال ضيفي قال أظنه عمران بن حطان فأعلمه أني قد أمرتك أن تأتيني به قال أفعل فراح روح إلى أضيافه فأقبل على عمران فقال له إني ذكرتك لعبد الملك فأمرني أن آتيه بك قال كنت أحب ذلك منك وما منعني من ذكره إلا الحياء منك وأنا متبعك فانطلق فدخل روح على عبد الملك فقال له أين أجد صاحبك فقال قال لي أنا متبعك قال أظنك والله سترجع فلا تجده فلما رجع روح إلى منزله إذا عمران قد مضى وإذا هو قد خلف رقعة في كوة عند فراشه وإذا فيها يقول