محمد بن العباس يوما بالبصرة وهو يتململ خمارا وبيده كأس وهو يجتهد في شربها فلا يطيقه وندماؤه بين يديه في أيديهم أقداحهم وكان يوم نيروز فقال لي يا حكم غنني فإن أطربتني فلك كل ما أهدي إلي اليوم قال وبين يديه من الهدايا أمر عظيم فاندفعت أغني في شعر والبة بن الحباب .
صوت .
( قد قابلتنا الكؤوسُ ... ودابَرَتْنا النُّحوسُ ) .
( واليوم هرمزروز ... قد عَظَّمتْه المَجوسُ ) .
( لم نُخطِه في حِسابٍ ... وذاك ممّا نَسوسُ ) .
فطرب واستعاد فأعدته ثلاث مرات فشمرت قدحه واستمر في شربه وأمر بحمل كل ما كان بين يديه إلي فكانت قيمته ثلاثين ألف درهم .
لحن حكم الوادي في هذا الشعر هزج بالبنصر عن الهشامي وإبراهيم وغيرهما .
صوت .
( لقد زادَ الحَياةَ إليَّ حُبًّا ... بناتِي إنَّهُنَّ من الضِّعافِ ) .
( مخافَةَ أن يَذُقْنَ البُؤسَ بَعدِي ... وأن يَشْرَبْنَ رَنْقاً بعد صافِ ) .
( وأن يَعرَيْن إن كُسِيَ الجَوارِي ... فيُبدي الصُّرُّ عن هُزْلٍ عِجافِ )