( حَيّ بها والبَةَ المُصْطَفَى ... حَيِّ كَرِيماً وابن حُرِّ هِجانِ ) .
( وقاسِماً نَفْسِي فدَتْ قاسِماً ... من حَدَث المَوْتِ ورَيْبِ الزَّمانِ ) .
قال ولما مات والبة رثاه فقال .
( بكت البَرِيَّة قاطِبَهْ ... جَزَعاً لِمَصْرع والِبَهْ ) .
( قامَتْ لِمَوْتِ أبي أُسامةَ ... في الرِّفاق النَّادِبَهْ ) .
قال وكان والبة أستاذ أبي نواس وعنه أخذ ومنه اقتبس قال وكان والبة قد قصد أبا بجير الأسدي وهو يتولى للمنصور الأهواز فمدحه وأقام عنده فألفى أبا نواس هناك وهو أمرد فصحبه وكان حسن الوجه فلم يزل معه فيقال إنه كشف ثوبه ليلة فرأى حمرة أليتيه وبياضهما فقبلهما فضرط عليه أبو نواس فقال له لم فعلت هذا ويلك قال لئلا يضيع قول القائل ما جزاء من يقبل الاست إلا ضرطة .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثني عمي الفضل قال حدثني أبو سلهب الشاعر قال .
كان والبة بن الحباب صديقي وكان ماجنا طبعا خفيف الروح خبيث الدين وكنا ذات يوم نشرب بغمى فانتبه يوما من سكره فقال لي يا أبا سلهب اسمع ثم أنشدني قال