( صَرِّح بما قد قلته واجهَرْ ... لابن الحُباب وقل ولا تَحْصَرْ ) .
( ما لي رأيتُ أباك أسوادَ غِربيب ... القَذَالِ كأنه زُرْزُرْ ) .
( وكأنّ وجهَك حُمرةً رِئةٌ ... وكأنَّ رأسَك طائرٌ أصفرْ ) .
قال وبلغ الشعر والبة فجاء إلى أبي فقال قد كلمتني في أبي العتاهية وقد رغبت في الصلح قال له أبي هيهات إنه قد أكد علي إن لم تقبل ما طلب أن أخلي بينك وبينه وقد فعلت فقال له والبة فما الرأي عندك فإنه فضحني قال تنحدر إلى الكوفة فركب زورقا ومضى من بغداد إلى الكوفة وأجود ما قاله والبة في أبي العتاهية قوله .
( كان فينا يُكنى أبا إسحاقِ ... وبها الرَّكْبُ سار في الآفاق ) .
( فتَكنَّى معتوهُنا بعَتاهٍ ... يا لها كُنيةً أتت باتفاقِ ) .
( خلق الله لِحْيةً لك لا تَنْفكُّ ... معقودةً لدى الحلاَّقً ) .
وله فيه وهو ضعيف سخيف من شعره .
( قل لابنِ بائعةِ القِصار ... وابنِ الدَّوارقِ والجرارِ ) .
( تَهوى عُتَيْبَةَ ظاهراً ... وهواك في أَيْرِ الحِمارِ ) .
( تهجو موالِيك الأُلَى ... فَكُّوك من ذلِّ الإِسارِ ) .
والبة وعلي بن ثابت .
أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال حدثني ابن أبي فنن قال .
كان والبة بن الحباب خليلا لعلي بن ثابت وصديقا ودودا وفيه يقول