( الباذلين إذا طلبت تِلادَهم ... والمانِعي ظَهْرِي من الغُرَّامِ ) .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني أحمد بن زهير قال حدثني مصعب قال جاور جبهاء الأشجعي في بني تيم بطن من أشجع فاستمنحه مولى لهم عنزا فمنحه إياها فأمسكها دهرا فلما طال على جبهاء ألا يردها قال جبهاء .
( أَموْلَى بَنِي تَيْمٍ ألستَ مُؤَدِّياً ... مَنِيحتَنا فيما تُرَدُّ المَنائِحُ ) .
( لها شَعَرٌ صافٍ وجِيدٌ مُقلِّص ... وجسم زُخارِيٌّ وضِرْسٌ مُجالحُ ) .
فأرسل إليه التيمي يقول .
( بَلَى سنؤدِّيها إليكَ ذمِيمَةً ... لِلتَنْكِحها إن أعْوَزَتْكَ المَناكِحُ ) .
فعمد به جبهاء فنزل وقال .
( لو كنتُ شيخاً من سَواةَ نكحتُها ... نِكاحَ يَسارٍ عنزه وهْيَ سارِحُ ) .
قال وهم يعيرون بنكاح العنز .
جبهاء وموسى بن زياد .
أخبرني وكيع قال حدثني أبو أيوب المديني عن مصعب قال استطرق جبهاء الأشجعي موسى بن زياد الأشجعي كبشا فوعده ثم مطله فقال جبهاء .
( واعَدَني الكبشَ مُوسَى ثم أخلفَني ... وما لمِثْليَ تُعتَلُّ الأكاذِيبُ ) .
( يا ليتَ كَبشَك يا مُوسَى يُصادِفُه ... بين الكُراعِ وبين الوَجْنَةِ الذِّيبُ )