( لا تفخرَنّ فإنَّ عُودِيَ نبعَةٌ ... أعيت أبا كَرِبٍ وعُودُك خِرْوَعُ ) .
( ولقد أقود إلى العدوّ مُقَلِّصاً ... سَلِسَ القِيادِ له تَلِيلٌ أتْلَعُ ) .
( نَهْدَ المراكل والدَّسيع يَزينُه ... شَنِجُ النَّسا وأباجِلٌ لا تُقْطَعُ ) .
( وعَليَّ سابِغَةٌ كأنَّ قَتِيرَها ... حَدَقَ الجنادب لَيْسَ فيها مطمعُ ) .
( زَغَفٌ مُضاعَفَة تَخَيَّر سَرْدَها ... ذو فائشٍ وبنو المُرار وتُبَّعُ ) .
( في فِتْيةٍ بِيضِ الوجوه كأنهم ... أُسْدٌ على لحم ببِيشَةُ طُلَّعُ ) .
( لا ينكَلون إذَا لَقُوا أعدَاءهَم ... إنّ الحِمامَ هو الطريق المهْيَعُ ) .
كان خفاف قد كف عن العباس حتى أتاه غلام من قومه فقال أبي العباس إلا جرأة عليك وعيبا لك فغضب خفاف ثم قال ما يدعوه إلى ذلك فوالله إن أباه لرابط السهم وإن أمه لخفية الشخص ولئن طلب مسعاي ليعلمن أنه قصير الخطوة أجذم الكف وما ذنبنا إليه إلا أنا استنقذنا أباه من عصي بني حزام وكافحنا دونه يوم بني فراس ونصرنا أباه على حرب بن أمية وقال خفاف في ذلك