( فلا زلتَ تَبكي على زَلَّة ... وماذا يرُدُّ عليك البُكَا ) .
( فإن كنتَ أخطأتْ في حَرْبنا ... فلَسْنا نُقِيلُك هذا الخَطَا ) .
( وإن كُنتَ تَطْمَعُ في سَلْمِنا ... فزاوِلُ ثَبِيراً ورُكْنَيْ حِرَا ) .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني مسعود بن عيسى العبدي عن يحيى بن عبد الله بن الفضل الفزاري وكان علامة بأمر قيس قال .
كان خفاف بن ندبة في جماعة من قومه فقال إن عباس بن مرداس ليريد أن يبلغ فينا مبلغ عباس بن أنس وتأبى عليه خصال قعدن به عن ذلك فقال فتى من رهط عباس ما تلك الخصال يا خفاف فقال اتقاؤه بخيله عند الموت ومكالبة الصعاليك على الأسلاب وقتله الأسرى واستهانته بسبايا العرب وايم الله لقد طالت حياته حتى تمنينا موته فانطلق الفتى إلى العباس فحدثه الحديث فقال العباس يابن أخي إلا أكن كالأصم في فضله فلست كخفاف في جهله وقد مضى الأصم بما في أمس وخلفني لما في غد فلما أمسى تغنى فقال .
( خُفافُ أما تزال تجرُّ ذَيلاً ... الى الأمر المقرِّب للفسادِ ) .
( وقد علم المعاشِرُ من سُلَيْم ... بأنّي فيهمُ حَسَنُ الأيادي ) .
( وأنّي يوم جَمْعِ بني عُطَيْفٍ ... حملت بحالكٍ وَهِج المرَادِي ) .
( وأنّي لا أُعَيَّر في سُلَيْم ... بردِّ الخيلِ سالمةَ الهوادِي )