يحيى بن خالد يشتريها والرشيد يعجب بها .
وذكر محمد بن الحسن الكاتب قال حدثني ابن المكي قال .
كانت دنانير لرجل من أهل المدينة وكان خرجها وأدبها وكانت أروى الناس للغناء القديم وكانت صفراء صادقة الملاحة فلما رآها يحيى وقعت بقلبه فاشتراها وكان الرشيد يسير إلى منزله فيسمعها حتى ألفها واشتد عجبه بها فوهب لها هبات سنية منها أنه وهب لها في ليلة عيد عقدا قيمته ثلاثون ألف دينار فرد عليه في مصادرة البرامكة بعد ذلك وعلمت أم جعفر خبره فشكته إلى عمومته فصاروا جميعا إليه فعاتبوه فقال ما لي في هذه الجارية من أرب في نفسها وإنما أربي في غنائها فاسمعوها فإن استحقت أن يؤلف غناؤها وإلا فقولوا ما شئتم فأقاموا عنده ونقلهم إلى يحيى حتى سمعوها عنده فعذروه وعادوا إلى أم جعفر فأشاروا عليها ألا تلح في أمرها فقبلت ذلك وأهدت إلى الرشيد عشر جوار منهن ماردة أم المعتصم ومراجل أم المأمون وفاردة أم صالح .
وقال هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات أخبرني محمد بن عبد الله الخزاعي قال .
حدثني عباد البشري قال مررت بمنزل من منازل طريق مكة يقال لها النباج فإذا كتاب على حائط في المنزل فقرأته فإذا هو النيك أربعة