الصيرفي قالوا حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عليه السلام قال حدثني ابن عباس قال .
قال لي علي صلوات الله عليه ائت الزبير فقل له يقول لك علي بن أبي طالب نشدتك الله ألست قد بايعتني طائعا غير مكره فما الذي أحدثت فاستحللت به قتالي .
وقال أحمد بن يحيى في حديثه قل لهما إن أخاكما يقرأ عليكما السلام ويقول هل نقمتما علي جورا في حكم أو استئثارا بفيء فقالا لا ولا واحدة منهما ولكن الخوف وشدة الطمع .
وقال محمد بن خلف في خبره فقال الزبير مع الخوف شدة المطامع فأتيت عليا عليه السلام فأخبرته بما قال الزبير فدعا بالبغلة فركبها وركبت معه فدنوا حتى اختلفت أعناق دابتيهما فسمعت عليا صلوات الله عليه يقول نشدتك الله يا زبير أتعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجني وأعالجك فمر بي - يعني النبي فقال كأنك تحبه فقلت وما يمنعني قال أما إنه ليقاتلنك وهو لك ظالم فقال الزبير اللهم نعم ذكرتني ما نسيت وولى راجعا ونادى منادي علي ألا لا تقاتلوا القوم حتى يستشهدوا منكم رجلا فما لبث أن أتي برجل يتشحط في دمه فقال علي عليه السلام اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد وأمر الناس فشدوا عليهم وأمر الصراخ فصرخوا لا تذففوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا ولا تقتلوا أسيرا