وغنيت بها الهادي فاستحسنها وكاد يطير فرحا وأمر لكل صوت بألف دينار .
نسبة ما في هذا الخبر من الغناء .
صوت .
( ألا يا اسلَمي يا دارَ ميّ على البِلَى ... ولا زال مُنهلاً بجرعائكِ القَطْرُ ) .
( ولو لم تكوني غير شامٍ بقفرةٍ ... تجرُّ بها الأذيالُ صيفِيَّةٌ كُدرُ ) .
عروضه من الطويل وقوله يا اسلمي ها هنا نداء كأنه قال يا دار مي اسلمي ويا هذه اسلمي يدعو لها بالسلامة ومثله قول الله D ( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ) فسره أهل اللغة هكذا كأنه قال يا قوم اسجدوا لله ومي ترخيم مية إلا أنه أقامه ها هنا مقام الاسم الذي لم يرخم فنونه وقوله على البلى أي اسلمي وإن كنت قد بليت والمنهل الجاري يقال انهل المطر انهلالا إذا سال والجرعاء والأجرع من الرمل الكثير الممتد والشام موضع يخالف لون الأرض وهو جمع واجدته شامة والقفر ما لم يكن فيه نبات ولا ماء تجر بها الأذيال صيفية يعني الرياح الصيفية الحارة وأذيالها مآخيرها التي تسفي التراب على وجه الأرض شبهها بذيل المرأة وعني بها أوائلها والكدر التي فيها الغبرة