نسخت من كتاب عبيد الله اليزيدي قال حدثني عبد الرحمن عن عمه عن أبي عمرو بن العلاء قال .
كان مسعود أخو ذي الرمة يمشي معي كثيرا إلى منزلي فقال لي يوما وقد بلغ قريبا من منزلي أنا الذي أقول في أخي ذي الرمة .
( إلى الله أشكو لا إلى الناس إنني ... ولَيْلى كلانا مُوجَعٌ مات وافدُهْ ) .
فقلت له من ليلى فقال بنت أخي ذي الرمة .
ذكر خبر إبراهيم في هذه الأصوات الماخورية .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز عن ابن شبة عن إسحاق الموصلي عن أبيه قال .
صنعت لحنا فأعجبني وجعلت أطلب له شعرا فعسر ذلك علي فأريت في المنام كأن رجلا لقيني فقال لي يا إبراهيم أوقد أعياك شعر لغنائك هذا الذي تعجب به قلت نعم قال فأين أنت من قول ذي الرمة .
( ألا يا اسْلَمي يا دارَ ميّ على البِلَى ... ولا زال مُنْهَلاَّ بجرعائكِ القَطَرُ ) .
قال فانتبهتُ فرحاً بالشعر فدعوت من ضرب علي فغنيته فإذا هو أوفق ما خلق الله فلما علمت هذا الغناء في شعر ذي الرمة نبهت عليه وعلى شعره فصنعت فيه ألحانا ماخورية منها .
( أَمَنْزِلَتيْ مَيٍّ سلامٌ عليكما ... هل الأزمُنِ اللائي مَضَيْنَ رَواجعُ )