إن قبر ذي الرمة بأطراف عناق من وسط الدهناء مقابل الأواعس وهي أجبل شوارع يقابلن الصريمة صريمة النعام وهذا الموضع لبني سعد ويختلط معهم الرباب .
قال هارون وحدثني هارون بن مسلم عن الزيادي عن العلاء بن برد قال .
ما كان شيء أحب إلى ذي الرمة إذا ما ورد ماء من أن يطوي ولا يسقي فأخبرني مخبر أنه مر بالجفر وقد جهده العطش قال فسمعته يقول .
( يا مخرجَ الرّوح من جِسْمي إذا احتُضِرتْ ... وفارجَ الكرْب زَحْزِحْنِي عن النار ) .
ثم قضى .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه عن عيسى بن عمر قال .
كان ذو الرمة ينشد الشعر فإذا فرغ قال والله لأكسعنك بشيء ليس في حسابك سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .
أخبرني الحسن بن علي ووكيع عن أبي أيوب قال حدثني أبو معاوية الغلابي قال .
كان ذو الرمة حسن الصلاة حسن الخشوع فقيل له ما أحسن صلاتك فقال إن العبد إذا قام بين يدي الله لحقيق أن يخشع