به قال وبلغ موعد صاحبه وجهد وقال أردنا شيئا وأراد الله شيئا وإن العلة التي كانت بي انفجرت فأرسل إلى أهله فصلوا عليه ودفن برأس حزوى وهي الرملة التي كان يذكرها في شعره .
قبره بالدهناء .
نسخت من كتاب عبيد الله بن محمد اليزيدي قال أبو عبيدة وذكر هارون بن الزيات عن محمد بن علي بن المغيرة عن أبيه وعن أبي عبيدة عن المنتجع بن نبهان قال .
لما احتضر ذو الرمة قال إني لست ممن يدفن في الغموض والوهاد قالوا فكيف نصنع بك ونحن في رمال الدهناء قال فأين أنتم من كثبان حزوى - قال وهما رملتان مشرفتان على ما حولهما من الرمال - قالوا فكيف نحفر لك في الرمل وهو هائل قال فأين الشجر والمدر والأعواد قال فصلينا عليه في بطن الماء ثم حملنا له الشجر والمدر على الكباش وهي أقوى على الصعود في الرمل من الإبل فجعلوا قبره هناك وزبروه بذلك الشجر والمدر ودلوه في قبره فأنت إذا عرفت موضع قبره رأيته قبل أن تدخل الدهناء وأنت بالدو على مسيرة ثلاث .
قال هارون وحدثني محمد بن صالح العدوي قال ذكر أبو عمرو المرادي