( ألَمْ يَأْتِها أنِّي تلبّستُ بعدها ... مُفَوَّقَةً صَوَّاغُها غيرُ أخرقِ ) .
نسخت من كتاب هارون بن الزيات حدثني عبد الوهاب بن إبراهيم الأزدي قال حدثني جهم بن مسعدة قال حدثني محمد بن الحجاج الأسدي عن أبيه قال .
وردت حجرا وذو الرمة به فاشتكى شكايته التي كانت منها منيته وكرهت أن أخرج حتى أعلم بما يكون في شكاته وكنت أتعهده وأعوده في اليوم واليومين فأتيته يوما وقد ثقل فقلت يا غيلان كيف تجدك فقال أجدني والله يا أبا المثنى اليوم في الموت لا غداة أقول .
( كأني غداة الزُّرق يا ميّ مدنَفٌ ... يكيد بنَفْسٍ قد أحمّ حِمامُها ) .
فأنا والله الغداة في ذلك لا تلك الغداة .
قال هارون بن الزيات حدثني موسى بن عيسى الجعفري قال أخبرني أبي قال أخبرني رجل من بني تميم قال .
كانت ميتة ذي الرمة أنه اشتكى النوطة فوجعها دهرا فقال في ذلك .
( ألِفتُ كلاب الحيِّ حتى عَرَفْنَنِي ... ومُدَّتْ نِساجُ العنكبوت على رَحْلِي ) .
قال ثم قال لمسعود أخيه يا مسعود قد أجدني تماثلت وخفت الأشياء عندنا واحتجنا إلى زيارة بني مروان فهل لك بنا فيهم فقال نعم فأرسله إلى إبله يأتيه منها بلبن يتزوده وواعده مكانا وركب ذو الرمة ناقته فقمصت به وكانت قد أعفيت من الركوب وانفجرت النوطة التي كانت