فسأله فقال له مثل ذلك ثم أتاه ذو الرمة فقال له ويحك أنت أشعر الناس قال لا ولكن غلام من بني عقيل يقال له مزاحم يسكن الروضات يقول وحشيا من الشعر لا نقدر على أن نقول مثله .
وقال وكان ذو الرمة يتشبب بمي بنت طلبة بن قيس بن عاصم المنقري وكانت كثيرة أمة مولدة لآل قيس بن عاصم وهي أم سهم بن بردة اللص الذي قتله سنان بن مخيس القشيري أيام محمد بن سليمان فقالت كثيرة .
( على وَجْه مَيٍّ مَسْحَةٌ مِنْ مَلاَحةٍ ... وتحت الثيابِ الخَزِيُ لو كان بَادِيا ) .
( ألم تر أنّ الماءَ يخبثُ طعْمهُ ... ولو كان لَوْنُ الماء في العين صَافيا ) .
ونحلتها ذا الرمة فامتعض من ذلك وحلف بجهد إيمانه ما قالها .
قال وكيف أقول هذا وقد قطعت دهري وأفنيت شبابي أشبب بها وأمدحها ثم أقول هذا ثم اطلع على أن كثيرة قالتهما ونحلتهما إياه .
أخباره مع مية .
وقال هارون بن محمد حدثني عبد الرحمن بن عبد الله قال حدثني هارون بن سعيد قال حدثني أبو المسافر الفقعسي عن أبي بكر بن جبلة الفقعسي قال .
وقف ذو الرمة في ركب معه على مية فسلموا عليها فقالت وعليكم