( ولولا أن تقولَ بنو عديٍّ ... ألم تك أُمَّ حنظلة النَّوارُ ) .
( أتتْكم يا بني مِلْكانَ منّي ... قصائدُ لا تعاوَرُها البِحارُ ) .
فقال ذو الرمة لا ولكن اتهمتني بالميل مع الفرزدق عليك قال كذلك هو قال فوالله ما فعلت وحلف له بما يرضيه قال فأنشدني ما هجوت به المرئي فأنشده قوله .
( نَبَتْ عَيْنَاك عن طَللٍ بِحُزْوَى ... عَفَتْه الريح وامتضح القِطَارا ) .
فأطال جدا فقال له جرير ما صنعت شيئا أفأرفدك قال نعم قال قل .
( يَعدُّ الناسِبُون إلى تميم ... بُيوتَ المجْدِ أربعةً كبارا ) .
( يَعُدُّونَ الرِّبابَ وآلَ سَعْدٍ ... وعَمْراً ثم حنظلةَ الخيارا ) .
( ويَهْلك بينها المَرئيُّ لَغْواً ... كما ألفيْتَ في الدِّيَةِ الحُوَارا ) .
ويروى ويذهب بينها .
فغلبه ذو الرمة بها .
قال حدثني محمد بن عمر الجرجاني قال حدثني جماعة من أهل العلم أن ذا الرمة مر بالفرزدق فقال له أنشدني أحدث ما قلت في المرئي فأنشده هذه الأبيات فأطرق الفرزدق ساعة ثم قال أعد فأعاد فقال كذبت وايم الله ما هذا لك ولقد قاله أشد لحيين منك وما هذا إلا شعر ابن الأتان