ناحية وقد كانت مي قالت لقد كلفك أهلك السفر على ما أرى من صغرك وحداثة سنك فأنشأت أقول .
( قد سَخْرَتْ أُختُ بني لَبِيدِ ... منّي ومِنْ سَلْمٍ ومِنْ وَليدِ ) .
( رأتْ غُلامَيْ سَفَرٍ بعيدِ ... يَدَّرِعانِ اللَّيلَ ذا السُّدودِ ) .
( مثل ادِّرَاعِ اليَمْلَقِ الجديد ... ) .
قال وهي أول قصيدة قلتها ثم أتممتها .
( هل تعرف المنزل بالوَحِيدِ ... ) .
ثم مكثت أهيم بها في ديارها عشرين سنة .
ذو الرمة وزوج مي .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري عن النوفلي قال سمعت أبي يقول .
ضاف ذو الرمة زوج مي في ليلة ظلماء وهو طامع في ألا يعرفه زوجها فيدخله بيته فيراها ويكلمها ففطن له الزوج وعرفه فلم يدخله وأخرج إليه قراه وتركه بالعراء وقد عرفته مية فلما كان في جوف الليل تغني غناء الركبان قال .
( أراجعةٌ يا ميُّ أيامُنا الأُلَى ... بذِي الأثْل أم لاَ ما لهنّ رجوعُ )