أرش أنف صاحبهم وأفراسهم وقالوا قبحها الله وأبعدها فإنما هي مقارف فعمد إليها حاتم وأطعمها الناس وسقاهم الخمر وقال حاتم في ذلك .
( أبْلِغْ بني لأَمٍ فإِنَّ خيولَهُم ... عَقْرَى وإنَّ مجاَدهم لم يَمْجُدِ ) .
( ها إِنَّما مَطرَتْ سمَاؤكمُ دَماً ... ورفعْتَ رأسَك مِثل رأْسِ الأَصْيَدِ ) .
( ليكونَ جيراني أُكَالاً بينَكم ... نُحْلاً لِكنْديّ وسَبْيٍ مزبد ) .
( وابن النُّجُودِ إذا غَدَا مُتلاطماً ... وابن الغدَوَّرِ ذي العِجان الأبرد ) .
( ولثابِتٍ عَيْني جذ متماوت ... وللعمظ أوْس قد عَوَى لمقلد ) .
( أَبْلِغْ بني ثُعَلٍ بأنيَ لم أكُنْ ... أبداً لأَفعلَها طوالَ المُسْنَدِ ) .
( لا جئتُهم فَلاًَ وأتركَ صُحْبَتِي ... نَهْباً ولم تَغْدرْ بقائمه يَدِي ) .
وخرج حاتم في نفر من أصحابه في حاجة لهم فسقطوا على عمرو بن أوس بن طريف بن المثنى بن عبد الله بن يشجب بن عبد ود في فضاء من الأرض فقال لهم أوس بن حارثة بن لأم لا تعجلوا بقتله فإن أصبحتم وقد أحدق الناس بكم استجرتموه وإن لم تروا أحدا قتلتموه فأصبحوا وقد أحدق الناس بهم فاستجاروه فأجارهم فقال حاتم .
( عَمرو بن أوس إذا أشياعه غَضِبوا ... فأحرزوه بلا غُرْمٍ ولا عارِ ) .
( إنَّ بني عَبْد وُدٍّ كلَّما وقعت ... إحدى الهنات أتَوْهَا غير أغْمَارِ ) .
أبو الخيبري وقبر حاتم .
أخبرني أحمد بن محمد البزار الأطروش عن علي بن حرب عن هشام