( تَدَارَكَني مَجْدِي بسَفْحِ مُتَالعٍ ... فلا يَيْأَسَنْ ذو نَوْمَةٍ أَنْ يغنَّما ) .
قال ولم يزل حاتم على حاله في إطعام الطعام وإنهاب ماله حتى مضى لسبيله .
حاتم وبنو لأم .
قال ابن الأعرابي ويعقوب بن السكيت وسائر من ذكرنا من الرواة .
خرج الحكم بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس ومعه عطر يريد الحيرة وكان بالحيرة سوق يجتمع إليه الناس كل سنة وكان النعمان بن المنذر قد جعل لبني لأم بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن حبيب بن خارجة بن سعد بن قطنة بن طيىء ربع الطريق طعمة لهم وذلك لأن بنت سعد بن حارثة بن لأم كانت عند النعمان وكانوا أصهاره فمر الحكم بن أبي العاصي بحاتم بن عبد الله فسأله الجوار في أرض طيىء حتى يصير إلى الحيرة فأجاره ثم أمر حاتم بجزور فنحرت وطبخت أعضاء فأكلوا ومع حاتم ملحان بن حارثة بن سعد بن الحشرج وهو ابن عمه فلما فرغوا من الطعام طيبهم الحكم من طيبة ذلك فمر حاتم بسعد بن حارثة بن لأم وليس مع حاتم من بني أبيه غير ملحان وحاتم على راحلته وفرسه تقاد فأتاه بنو لأم فوضع حاتم سفرته وقال أطعموا حياكم الله فقالوا من هؤلاء معك يا حاتم قال هؤلاء جيراني قال له سعد فأنت تجير علينا في بلادنا قال له أنا ابن عمكم وأحق من