فطال عليهن الليل فنمن فجاءهن الأحوص متكئا على عرجون ابن طاب فتحدث معهن حتى أصبح ثم انصرف وانصرفن فقال قصيدته .
( خَمْسٌ دَسَسْنَ إليّ في لَطفٍ ... حورُ العيون نواعمٌ زُهْرُ ) .
وحدثني عمي عن أبيه قال قال حبيب بن ثابت .
صدرت إلى العقيق فخلا لي الطريق فأنشدت أبيات الأحوص هذه وعجوز سوداء قاعدة ناحية تسمع ما أقول ولا أشعر بها فقالت كذب والله يا سيدي إن سيفه ليلتئذ لعرجون ابن طاب يتخصر به وإني لرسولهن إليه .
قال الزبير وحدثني عمي عن أبيه عن الزبير بن حبيب قال كنت أنشد قول الأحوص .
( خَمْسٌ دَسَسْنَ إليّ في لَطفٍ ... ) .
قال فإذا نسوة فيهن عجوز سوداء فأقبلن على العجوز فقلن لها لمن هذا الشعر قالت للأحوص فقلت للأحوص لعمري فقالت لهن أنا والله الجري خرج نسوة يصلين في مسجد قباء ثم تحدثن في رحبة المسجد في ليلة مقمرة فقلن لو كان عندنا الأحوص فخرجت حتى أتيتهن به وهو متخصر