( مستبطناً للحيّ إذ قرعوا ... عَضْباً يَلُوحُ بمَتْنِه أثر ) .
( فعكفْن ليلتهن ناعِمَة ... ثم استفَقْنَ وقد بَدَا الفَجْرُ ) .
( بأشَمْ معسول فكاهته ... غضّ الشبابِ رداؤه غَمْر ) .
( رَزْنٍ بَعِيد الصَّوْت مُشْتَهر ... جِيبت له جَوْب الرحى عَمْرو ) .
( قامت تخاصِرُه لكِلَّتِها ... تمشي تَأوَّدُ غادة بكرُ ) .
( فتنازعا مِن دُونِ نسوتها ... كَلِماً يَسُرُّ كأَنه سِحْرُ ) .
( كلٌّ يَرَى أّنْ الشَّبابَ له ... في كل غايةِ صَبوةٍ عُذُْ ) .
( سَيْفَانَةٌ أمْرُ الشباب بها ... رَقراقةٌ لم يُبْلها الدَّهرُ ) .
( حتى إذا أبدى هَوَاهُ لها ... وبَدَا هواها مالَهُ سِتْر ) .
( سَفَرَتْ وما سَفَرَتْ لمعرفة ... وجْهاً أَغرَّ كأّنَّهُ البَدْرُ ) .
قال إسماعيل بن محمد فخرجت وأنا شاب ومعي شباب نريد مسجد رسول الله فذكرنا حديث الأحوص وشعره وقدامنا عجوز عليها بقايا من الجمال فلما بلغنا المسجد وقفت علينا والتفتت إلينا وقالت يا فتيان أنا والله إحدى الخمس كذب ورب هذا القبر والمنبر ما خلت معه واحدة منا ولا راجعته دون نسوتها كلاما .
قال الزبير وحدثني غير إبراهيم بن عبد الرحمن .
أن نسوة من أهل المدينة نذرن مشيا إلى قباء وصلاة فيه فخرجن ليلا