خبر للأحوص .
أخبرني حرمي بن أبي العلاء قال حدثني الزبير بن بكار قال أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن قال حدثني إسماعيل بن محمد المخزومي قال .
اجتمع نسوة عند امرأة من أهل المدينة فقلن أرسلي إلي الأحوص فإنا نحب أن نتحدث معه ونسمع من شعره فقالت لهن إذا لا يزيدكن على أن يخرج إذا عرفكن فيشهركن وينظم الشعر فيكن فلم يزلن بها حتى أرسلت إليه رسولا يذكر له أمرهن ولا يسميهن ويقول له أن يأتيهن مخمر الرأس ففعل وتحدث معهن وأنشدهن فلما أراد الخروج وضع يده في تور بين أيديهن في خلوق فغطى رأسه وخرج ووضع يده على الباب ثم تفقد الموضع الذي كان فيه فغدا إليه وطاف حتى وجد أثر يده في الباب فقال .
( خَمْسٌ دَسَسْنَ إليّ في لَطفٍ ... حورُ العيون نواعمٌ زُهْرُ ) .
( فطرقتهنَّ مع الجَرِيّ وقد ... نام الرقيبُ وحَلّق النسر )