أن أبا عطاء مدح أبا جعفر فلم يثبه فأظهر الانحراف عنه لعلمه بمذهبه في بني أمية فعاوده بالمدح فقال له يا ماص كذا من أمه ألست القائل في عدو الله الفاجر نصر بن سيار ترثيه .
( فاضَتْ دُموعي على نَصْرٍ وما ظلمت ... عينٌ تفيضُ على نصر بن سيَّارِ ) .
( يا نَصْرُ مِنْ لِلِقاء الحرب إِن لَقِحَتْ ... يا نَصْرُ بعدك أو للضيف والجارِ ) .
( الخِنْدفيّ الذي يَحْمِي حَقيقَتَه ... في كل يَوْم مخوف الشرِّ والعارِ ) .
( والقائد الخَيْل قُبّاً في أعنَّتِها ... بالقوم حتى تلفَّ القار بالقار ) .
( منْ كُلِّ أبيض كالمصباحِ مِنْ مُضَرٍ ... يَجْلُو بسُنَّته الظلماءَ لِلسَّارِي ) .
( ماضٍ على الهَوْل مِقدام إذا اعترضت ... سُمْرُ الرِّماح وولّى كلُّ فَرَّارِ ) .
( إنْ قالَ قَوْلاً وَفى بالقول مَوْعِدُه ... إنَّ الكنانيَّ وافٍ غَيْرُ غَدَّارِ ) .
والله لا أعطيك بعد هذا شيئا أبدا قال فخرج من عنده وقال عدة قصائد يذمه فيها منها .
( فليت جَوْرَ بني مَرْوَان عادَ لَنا ... وليتَ عَدْلَ بني العبّاس في النار ) .
وقال أيضا .
( ألَيس اللهُ يعلمُ أنَّ قلبي ... يُحِبُّ بني أُميّة ما استطاعا )