فقلت .
( فما اسمُ حَدِيْدَةٍ في رأس رُمحٍ ... دُوَين الكَعْبِ ليست بالسِّنان ) .
فقال أبو عطاء .
( هو الزُّزُّ الذي إن بات ضَيْفاً ... لصَدْرك لم تَزَلْ لك عَوْلتان ) .
قلت فرج الله عنك تعني الزج وقلت .
( فما صفراء تُدْعى أمَّ عوف ... كأن رُجَيْلَتَيْها مِنْجلانِ ) .
فقال .
( أردتَ زَرَادةً وأَزُنُّ زَنّا ... بأنَّكَ ما أردتَ سِوَى لساني ) .
قلت فرج الله عنك وأطال بقاءك تريد جرادة وأظن ظنا وقلت .
( أتعرِف مسجداً لبني تميم ... فُوَيْقَ المِيل دُونَ بَني أبان ) .
فقال .
( بنو سَيْطان دُونَ بني أبان ... كقُرْب أبيك من عَبْدِ المدان ) .
قال حماد فرأيت عينيه قد احمرتا وعرفت الغضب في وجهه وتخوفته فقلت يا أبا عطاء هذا مقام المستجير بك ولك النصف مما أخذته قال فاصدقني قال فأخبرته فقال لي أولى لك قد سلمت وسلم لك جعلك خذه بورك لك فيه ولا حاجة لي فيه فأخذته وانقلب يهجو معلى بن هبيرة .
مدح أبا جعفر فلم يثبه فهجاه .
أخبرني الحسن قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني