وجاء ليمتار فلما رأى ما رأى قال ويلكم أين عقولكم فوالله ما بعد السلب إلا القتل .
وتناول سيفا من رجل من بني سعد يقال له مصاد وعلى باب المشقر سلسلة ورجل من الأساورة قابض عليها فضربها فقطعها ويد الأسوار فانفتح الباب فإذا الناس يقتلون فثارت بنو تميم .
ويقال إن الذي فعل هذا رجل من بني عبس يقال له عبيد بن وهب فلما علم هوذة أن القوم قد نذروا به أمر المكعبر فأطلق منهم مائة من خيارهم وخرج هاربا من الباب الأول هو والأساورة فتبعتهم بنو سعد والرباب فقتل بعضهم وأفلت من أفلت .
صوت .
( إذا سلكتْ حورَانَ مِنْ رَمْل عالجٍ ... فقُولاَ لها ليس الطريقُ هنالكِ ) .
( دَعُوا فَلجاتِ الشامِ قد حِيل دُونَها ... بضَرْبٍ كأفواه العِشار الأوارِكِ ) .
عروضه من الطويل الشعر لحسان بن ثابت والغناء لابن محرز ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول مطلق في مجرى البنصر .
وهذا الشعر يقوله حسان بن ثابت لقريش حين تركت الطريق الذي كانت تسلكه إلى الشام بعد غزوة بدر واستأجرت فرات بن حيان العجلي دليلا فأخذ