كان أحمد بن سعيد بن قادم المعروف بالمالكي أحد القواد مع طاهر بن الحسين بن عبد الله بن طاهر فكان معه بالري وكان مع محله من خدمة السلطان مغنيا حسن الغناء وله صنعة فحضر مجلس طاهر بن عبد الله وهو متنزه بظاهر الري بموضع يعرف بشاذمهر وقيل بل حضره بقصره بالشاذياخ فغنى هذا الصوت .
( اشْرَبْ هنيئاً عليك التاجُ مُرْتَفِقاً ... في رأس غمدان . . . . . البيت ) .
فقال ابن عباد الرازي في وقته من الشعر مثل ذلك المعنى وصنع فيه وغنى فيه أحمد بن سعيد لحنا من خفيف الرمل وهو .
صوت .
( اشْرَبْ هنيئاً عليك التاجُ مُرْتَفِقاً ... بالشاذياخ ودَعْ غُمْدَان لِلَيمَنِ ) .
( فأنتَ أوْلَى بتاج المُلْك تَلْبَسُه ... مِنْ هَوْذَة بن علي وابن ذي يزن ) .
فطرب طاهر فاستعاده مرات وشرب عليه حتى سكر وأسنى لأحمد بن سعيد الجائزة