الحبشة فجعلت له حلتان واسعتان فأتزر بواحدة وارتدى الأخرى وجلس على رأس غمدان يشرب وبرت يمينه وخرج بعد ذلك يتصيد فقتلته الحبشة .
وكان ملك أرياط عشرين سنة وملك أبرهة ثلاثا وعشرين سنة وملك يكسوم تسع عشرة سنة وملك مسروق اثنتي عشرة سنة فهذه أربع وسبعون سنة .
وكان قدوم أهل فارس اليمن مع وهرز بعد الفجار بعشر سنين وقبل بنيان قريش البيت بخمس سنين ورسول الله وآله ابن ثلاثين سنة أو نحوها لأن رسول الله ولد بعد قدوم الفيل بخمس وخمسين ليلة .
ونسخت خبر مديحه سيفا بهذا الشعر من كتاب عبد الأعلى بن حسان قال حدثنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وحدثني به محمد بن عمران المؤدب بإسناد لست أحفظ الاتصال بينه وبين الكلبي فيه فاعتمدت هذه الرواية قال .
لما ظفر سيف بن ذي يزن بالحبشة وذلك بعد مولد النبي بسنتين أتته وفود العرب وأشرافها لتهنيه وتمدحه وتذكر ما كان من بلائه وطلبه بثأر قومه فأتته وفود العرب من قريش فيهم عبد المطلب بن هاشم وأمية بن عبد شمس وخويلد بن أسد في ناس من وجوه قريش فأتوه بصنعاء وهو في رأس قصر