الله بن جدعان التيمي ومعه مال له من الإبل فعدا عليه قوم من بني سهم فانتحروا ثلاثة من إبله وبلغه ذلك فأتاهم بمثلها فقال أنتم لها ولأكثر منها أهل فأخذوها فانتحروها ثم أمسكوا عنه زمانا ثم جلسوا على شراب لهم فلما انتشوا غدوا على إبله فاستاقوها كلها فأتى عبد الله بن جدعان يستصرخه فلم يكن فيه ولا في قومه قوة ببني سهم فأمسك عنهم ولم ينصره فقال أبو الطمحان .
( ألاَ حنَّت المِرْقَال واشتاقَ رَبُّها ... تذكَّرُ أَرْمَاماً وأَذكرُ مَعْشَري ) .
( ولو عَلِمت صَرْفَ البيوع لسرَّها ... بمكةَ أن تبتاع حَمْضاً بإِذخر ) .
( أَجَدَّ بني الشَّرقيّ أنَّ أخَاهُمُ ... متى يَعتلقْ جاراً وإِنْ عزَّ يَغْدرِ ) .
( إذا قلتُ وافٍ أدْرَكَتْهُ دُروكه ... فيا مُوزع الجيران بالغَيّ أقْصِر ) .
ثم ارتحل عنهم .
ووفد لميس بن سعد البارقي مكة فاشترى منه أبي بن خلف سلعة فظلمه إياها فمشى في قريش فلم يجره أحد فقال .
( أيظلمني مالي أَبَيُّ سَفَاهةً ... وبَغْياً ولا قَوْمي لديَّ ولا صَحْبي ) .
( وناديتُ قومي بارقاً لتجِيبَني ... وكم دونَ قومي من فيافٍ ومن سَهْب ) .
ثم قدم رجل من بني زبيد فاشترى منه رجل من بني سهم يقال له حذيفة سلعة وظلمه حقه فصعد الزبيدي على أبي قبيس ثم نادى بأعلى صوته