( على أنني أثوي سناني وصَعْدَتي ... - بِساقين - زيداً أن يبوء ومعبدا ) .
زيد الخيل وقيس بن عاصم .
قال أبو عمرو وقعت حرب بين أخلاط طيىء فنهاهم زيد عن ذلك وكرهه فلم ينتهوا فاعتزل وجاور بني تميم ونزل على قيس بن عاصم فغزت بنو تميم بكر بن وائل وعليهم قيس وزيد معه فاقتتلوا قتالا شديدا وزيد كاف فلما رأى ما لقيت تميم ركب فرسه وحمل على القوم وجعل يدعو يا لتميم ويتكنى بكنية قيس إذا قتل رجلا أو أذراه عن فرسه أو هزم ناحية حتى هزمت بكر وظفرت تميم فصارت فخرا لهم في العرب وافتخر بها قيس .
فلما قدموا قال له زيد أقسم لي يا قيس نصيبي فقال وأي نصيب فوالله ما ولي القتال غيري وغير أصحابي فقال زيد .
( ألا هل أتاها والأحاديثُ جَمَّةٌ ... مُغلغَلةٌ أنباءُ جَيْشِ اللَّهازِمِ ) .
( فلستُ بوقّافٍ إذا الخيل أحجمت ... ولست بكذَّابٍ كقيسِ بنِ عاصمِ ) .
( تُخبِّر مَنْ لاقيتُ أن قد هزمتهم ... ولم تَدر ما سيماهُمُ والعمائم ) .
( بل الفارس الطائيُّ فَضَّ جموعَهم ... ومكَّةَ والبيتِ الذي عند هاشم ) .
( إذا ما دَعَوْا عِجْلاً عَجِلنا عليهمُ ... بِمَأْثُورَةٍ تَشْفي صُداعَ الجماجمِ )