فزاري أنا قال عامر والله ما أنت من القلح أفواها فقال زيد خل عنها قال لا أوتخبرني من أنت قال أسدي قال لا والله ما أنت من المتكورين على ظهور الخيل قال خل سبيلها قال لا والله أوتخبرني فأصدقني قال أنا زيد الخيل قال صدقت فما تريد من قتالي فوالله لئن قتلتني لتطلبنك بنو عامر ولتذهبن فزارة بالذكر فقال له زيد خل عنها قال تخلى عني وأدعك والظعينة والنعم قال فاستأسر قال أفعل فجز ناصيته وأخذ رمحه وأخذ هندا والنعم فردها إلى بني بدر وقال في ذلك .
( إنا لنُكْثِرُ في قَيْسٍ وقائعَنا ... وفي تميمٍ وهذا الحيِّ من أسدِ ) .
( وعامر بن طفيل قد نحوتُ له ... صَدْرَ القناة بماضي الحدّ مطَّرد ) .
( لما أحسّ بأنّ الوَرْدَ مُدْرِكه ... وصارِماً ورَبِيطَ الجَأْش ذا لُبدِ ) .
( نادَى إليَّ بسلْمٍ بعدما أخذَتْ ... منه المنيةُ بالحَيْزُومِ واللُّغُدِ ) .
( ولو تصبَّر لي حتى أُخالِطَه ... أسْعرته طعنَةٌ تكْتار بالزَّبَدِ ) .
زيد الخيل يأسر الحطيئة وكعب بن زهير .
قال فانطلق عامر إلى قومه مجزوزا وأخبرهم الخبر فغضبوا لذلك وقالوا لا ترأسنا أبدا وتجهزوا ليغيروا على طيىء ورأسوا عليهم علقمة بن علاثة فخرجوا ومعهم الحطيئة وكعب بن زهير